الوسواس القهري
السؤال :
السلام عليكم
أعاني من الوسواس القهري في الأفكار الدينية ، حيث أنّي لا أستطيع التحكم في أفكاري ، وتكون أفكاراً سيئةً جداً ، كلما أصدها وأردها وأحزن على حصولها يزداد الأمر سوءاً ، حيث أني قرأت عن هذا النوع من المرض : كلما كانت لديك ردة فعل على الأفكار تعود الأفكار بشكل أكبر ، وإذا تجاهلت الأفكار يكون العلاج ، ولكن وضعي مختلف عمَّن لديه وسواس قهري في غسل اليدين ، حيث أنه أمر غير ديني ، إذ أني لا أستطيع أن أترك هذي الأفكار ، فهي تدور في داخلي دون أن أرد عليها ، وذلك يجعل الأمر أسوء ، فلا أدري ما الحل لهذه المشكلة ، وأصبحت أخجل من الإمام الحجة (عجل الله تعالى فرجه) ؛ لأنه يعلم ما بداخلي ، ويرى هذه الأفكار المخزية ، وأنا لا أريد هذه الأفكار ، ولكنه وسواس قهري لا أعلم كيف أعالجه ، فهل أحاسب على هذه الأفكار ؟
و شكراً لكم
الجواب :
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
الأفكار الشيطانية التي تغزو ذهن الإنسان من دون اختياره و لا إرادة منه ، مع بغضه لها وذمها ، فإن الله تعالى لا يؤاخذه عليها .
و للتخلص منها حين عروضها عليه يقرأ الدعاء المأثور عن الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) ، وهو أن يقول : « أعوذ بالله من الشيطان الرجيم آمنت بالله و برسوله مخلصاً له الدين » و يكرّر ذلك فإنها ترحل عنه إن شاء الله تعالى ، وقد دعا لكم سماحة السيد المرجع دام ظله ، و نسأل الله القبول ، وهو يوصيكم بعدم الاعتناء بهذه الوساوس و الأفكار الشيطانية ، و بتكرار الدعاء المذكور عن الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) .
هذا وينبغي لكم الاستشفاء بتربة الإمام الحسين (عليه السلام) مع رعاية آدابها ، وهي موجودة في كتاب « مفاتيح الجنان » تحت عنوان « فوائد تربة الحسين عليه السلام و آدابها » فإنها شفاءٌ من كل داء و مرض إن شاء الله تعالى .
هذا وقد يحصل مثل هذا في الإنسان بسبب ارتفاع المادة الصفراوية أو السوداوية في البدن ، فينبغي لكم مراجعة المختص الثقة للتخلص من ذلك في الفرض المذكور .