حكم مجالسة أهل المعاصي .
السؤال :
السؤال :
هناك أشخاص يصرون على الذنوب مثل الغناء ، و الرقص ، و غيرهما من الذنوب ، وقد قمت باتخاذ جميع أساليب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ولم يرتدعوا عن المعاصي ،
فما حكم مجالستهم و مخالطتهم دون ارتكاب الذنوب ، أو معونتهم على ذلك من سماع ما يسمعون من الغناء ، والرقص ، وفحش الكلام ، وغيرها من الذنوب و المعاصي ؟
الجواب :
الجواب :
ينبغي للمؤمن أن يجتنب مجالس أهل السوء و المعاصي ،
فعن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) أنه قال:
«لا ينبغي للمؤمن أن يجلس مجلساً يُعصى الله فيه ولا يقدر على تغييره» .
كما أن لهذه المجالس آثار تكوينية ،
فعن الجعفري أنه قال: سمعت أبا الحسن (عليه السلام) يقول:
«ما لي رأيتك عند عبد الرحمن بن يعقوب ؟» .
فقلت: إنه خالي ، فقال (عليه السلام):
«إنه يقول في الله قولاً عظيماً ، يصف الله ولا يوصف ، فإما جلست معه وتركتنا وإما جلست معنا وتركته؟» .
فقلت: هو يقول ما شاء ، أي شيء عليّ منه إذا لم أقل ما يقول؟ فقال أبو الحسن (عليه السلام):
«أما تخاف أن تنزل به نقمة فتصيبكم جميعا أما علمت بالذي كان من أصحاب موسى (عليه السلام) وكان أبوه من أصحاب فرعون فلما لحقت خيل فرعون موسى تخلف عنه ليعظ أباه فيلحقه بموسى فمضى أبوه وهو يراغمه حتى بلغا طرفاً طفا من البحر فغرقا جميعا فأتى موسى (عليه السلام) الخبر فقال: هو في رحمة الله ولكن النقمة إذا نزلت لم يكن لها عن قارب المذنب دفاع».
كما أن لها إثار اجتماعية ،
فعن رسول الله (صلى الله عليه وآله) انه قال:
«المرء على دين خليله وقرينه» .