الطاووس
السؤال :
السلام عليكم
ورد في الكافي : 1- ذكر عند أبي الحسن ( عليه السلام ) حُسن الطاووس ، فقال : (( لا يزيدك على حسن الديك الأبيض بشئ )) . قال : وسمعته يقول : (( الديك أحسن صوتا من الطاووس ، وهو أعظم بركة ، ينبهك في مواقيت الصلاة ، وإنما يدعو الطاووس بالويل بخطيئته التي ابتلي بها .
2- : وعن الرضا ( عليه السلام ) قال : (( الطاووس مسخ ، كان رجلاً جميلاً ، فكابر امرأة رجلٍ مؤمنٍ تحبه ، فوقع بها ثم راسلته بعد ، فمسخهما الله تعالى طاووسين أنثىً وذكراً ، فلا تأكل لحمه ولا بيضه .
س 1 : هل الروايات صحيحة ؟
س 2 : المعروف أن الطاووس طائر ٌ جميلٌ ، إذا فتح ريشه يعطي ألواناً رائعةً ، فكيف يكون طائرٌ فيه هذه الصفات مسخٌ ؟
أيضاً المهدي ( عليه السلام ) طاووس أهل الجنة ، فكيف يلقَّب الإمام بطائرٍ فيه هذه الصفات السيئة ، والإمام أعظم ؟
هل أن الطاووس المذموم في الدنيا غير الطاووس الملقب به الإمام المهدي ( عليه السلام ) من حيث المعنى ، أم الطاووس هو نفسه ذلك الطائر ؟
وشكراً لكم
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الروايات المذكورة موجودة في كتبنا ومنها الكافي الشريف ، وأما المسخ فهو أن الممسوخ مسخ على هيئة هذا الحيوان ، ثم وبعد ثلاثة أيام يموت .
وأما مسألة إمام الزمان ( عليه السلام ) فهو قد عبر عنه بطاووس أهل الجنة ، ولم يعبر بطاووس أهل الأرض ، وهذا من باب التشبيه بالجمال ، ولا أحد ينكر جمال الطاووس ، حتى الإمام الرضا ( عليه السلام ) في الحديث المذكور دعا الراوي أن يتوجه إلى حسن الديك الأبيض ، فالحسن غير مقتصر على الجمال ، بل يشمل كلّ ما هو حسن ، ومن ذلك الصوت والغيرة ، وغير ذلك مما يتفوق به الديك على الطاووس .