الزوج المنحرف
السؤال :
السلام عليكم
إذا كان للزوج عمل وهو أن يدفع أموالاً لغير المسلمين ، مثل أن يقوم بفتح محلات تجارية في أماكن معينة ، و تكون مكاسبها لصالحهم ، و أيضاً قد يكون فيها إيذاء لبعض المسلمين ، و في ذلك الوقت لم أكن أعلم بمثل هذه الأمور أبداً ، منذ بداية زواجنا و أنا لا أعلم بنيَّته هذه ، و لكن مع الوقت تبين لي ذلك . و طبعاً هو لم يخبرني بشيء ، و لكن هذا ما اتَّضح لي .
فما حكم عيشي معه ؟
و هناك أمور أخرى قام بها أو تدخَّل فيها ، مثل فتح أو تسمية مبانٍ سكنيةٍ أو عمارات ، و هذه المساكن تكون مسمَّاة باسم شخص معين ، و بسبب هذا الأمر قد تقع مشاكل مثل الجرائم و المحرمات لمن يحمل هذا الاسم أو القريبين من أهله .
فأريد أن أعرف هل أُأْثم أنا ؟
علماً أنَّه هو من قام بكل هذا .
و كما أعتقد أنه مخالف لي في الاعتقاد ، أي لا أرى له تديُّن ، حيث أنَّه – حسب ما أرى – لا يصلِّي .
فما حكم هذا كله ..و ما هو التصرف الأصح بالنسبة لي ؟
مع العلم أني يراودني الشعور بالألم و تأنيب الضمير و الخوف من الله ؛ من ظلمه لي و لأهلي و لأناس لا ذنب لهم .
و شكراً لكم
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
عليكم بوعظه وإرشاده شيئاً فشيئاً بالتي هي أحسن ،
قال الله تبارك وتعالى : ((ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ)) سورة النحل آية (125) ،
فقد تصيرون سبباً لهدايته وتدينه فتحصلون بسبب ذلك على الثواب العظيم والأجر الجزيل ، فقد جاء في وصية النبي الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) للإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) : (( لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك مما طلعت عليه الشمس)) بحار الأنوار ج 32 ص 448 .