ما مقصود الامام الصادق عليه السلام من قوله (السبت لنا و الأحد لبني امية)
السؤال :
حديث مولانا الامام الصادق صلوات الله وسلامه عليه (الوارد في كتاب من لايحضره الفقيه للشيخ الصدوق قدس سره ج2 – باب الأيام والأوقات التي يستحب فيها السفر والأيام والأوقات التي بكره فيها السفر- ح10 قوله عليه السلام السبت لنا والأحد لبني امية) مامعني قول الامام عليه السلام السبت لنا والأحد لبني امية كيف يكون ومامفهوم ومصداق الحديث ؟ وكيف نجمع بين هذا الحديث وحديث الرسول الاكرم صلى الله عليه واله لا تعادوا الأيام فتعاديكم وقول الامام علي الهادي عليه السلام الأيام نحن مادامت السموات والأرض فالسبت اسم رسول الله صلى الله عليه وآله والأحد امير المؤمنين عليه السلام كتاب مفاتيح الجنان – في تعين اسماء النبي والأئمة المعصومين عليهم السلام بأيام الاسبوع والزيارة لهم كل يوم -ص 54
الجواب :
ورد عن الرسول الكريم واهل بيته المعصومين بان احاديثهم عليهم السلام ـ كما في القرآن الحكيم ـ فيها محكمات ومتشابهات، ويجب ردّ المتشابه الى المحكم وارجاعه الى اهله، ومن المتشابه الحديث المذكور القائل بان اليوم الفلاني لبني امية، علماً بان الذي رأيناه بما في ايدينا من الاحاديث، انما ذكرت يوم الاثنين وقالت بانه لبني امية ـ وليس يوم الاحد ـ وعلى فرض ان يوم الاثنين هو لبني امية يكون معناه ما اشارت اليه السيدة زينب الكبرى عليها السلام في شكواها الى جدها الرسول الكريم من مصائب يوم عاشوراء واستشهاد الامام الحسين عليه السلام بقولها: «بابي من اضحى عسكره يوم الاثنين نهباً» واشارت اليه الجارية التي كانت تندب الامام الهادي عليه السلام في استشهاده وخلف جنازته عليه السلام بقولها: «ماذا لقينا في يوم الاثنين قديماً وحديثاً» علماً بان الرسول الكريم كانت شهادته في يوم الاثنين الثامن والعشرين من شهر صفر من العام الحادي عشر الهجري، وهو اليوم الذي «انقطع بموته صلى الله عليه وآله ـ كما في نهج البلاغة عن الامام امير المؤمنين عليه السلام ـ ما لم ينقطع بموت غيرك من النبوّة والانباء واخبار السماء» وبدأت شماتة الشامتين من بني امية وغيرهم وبدأوا في تنفيذ مؤامراتهم التي حاكوها ضد الرسول الكريم والانتقام منه لقتلى بدر وغير بدر بظلم اهل بيته المعصومين عليهم السلام ومنه يتضح معنى: «ويوم الاثنين لبني امية».