الاستطاعة
السؤال :
السلام عليكم
أنا مصري عمري 44 سنةً ، متشيع منذ 11 سنةً ، وعندي مرضٌ نفسيٌّ يمنعني من الخروج من البيت ، ولم أخرج إلا للضرورة ، وآخر مرةٍ خرجت من البيت كان منذ 6 سنواتٍ ، والمرض النفسي مثبتٌ بشهادةٍ من طبيب أمراضٍ نفسيةٍ مشهورٍ في 2005 ، وتم تقديم الشهادة للجهات العسكرية وتم إخضاعي وقتها لفحوصاتٍ وتم التأكد من مرضي النفسي ، وتمت كتابة تقريرٍ لإعفائي من الخدمة العسكرية الإلزامية ، بالإضافة للمرض النفسي حصلت على غير لائقٍ طبياََ للخدمة العسكرية من المجلس الطبي العسكري .
وسؤالي عن المرض النفسي ، هل يكفي وحده كعذرٍ شرعيٍّ أن يعفيني من أداء الحج إذا حصلت على مالٍ كافٍ للحج وتوفرت باقي شروط الإستطاعة ؟ وإذا حصلت على المال الكافي للحج الآن في شهر محرم ، فهل أنا ملزمٌ بالتقديم للقرعة التي ستكون على الأغلب في شهر ربيع الآخر وإعلان النتيجة سيكون غالباََ في شهر رجب ؟ فهل أنا ملزمٌ بالحفاظ عليه حتى ظهور نتيجة القرعة ؟ وإذا لم أتقدم للقرعة هل يكون الحج مستقراً في ذمتي ؟ وإذا تقدمت للقرعة و لم أكن من الفائزين فهل يجب حبس المال حتى العام القادم ؟ وإذا كان لا يجب وبقي المال للعام القادم ، فهل لابد من التقدم للقرعة مرةً أخرى ، وهكذا في كل سنةٍ ؟ وإذا فزت في القرعة ولكن لإحساسي بأني غير قادرٍ على السفر بسبب مرضي النفسي لم أحج ، هل الحج يكون استقر في ذمتي ؟ وإذا متُّ دون أن أحج بسبب مرضي النفسي وتركت مالاً يكفي للحج وكتبت وصيةً ولكن لم يتم تنفيذها بسبب وجودي في مصر ولا أعرف أحداً من الشيعة هنا ، فهل في هذه الحالة أكون قد متُّ يهودياََ أو نصرانياََ ومصيري يكون النار والعياذ بالله ؟
وشكراً لكم
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مع تحقق الاستطاعة يجب أن يحج بنفسه ، والّا مع عدم قدرته علی الحج بنفسه – بأن لا يأمل الشفاء – وجب عليه الاستنابة للحج في الفرض المذكور .