التشكيك بانتساب الشعائر الحسينية لشعائر الله
السؤال :
ما رأيكم فيمن يقول ” إن الشعائر الحسينية ليست من مصاديق الآية : (( ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب )) ” ؟
الجواب :
الشعائر جمع شعيرة وهي بمعنى العلامة فكل ما يدل على الله تعالى ويرشد إليه يعتبر شعيرة من شعائر الله حتى أن البُدْن التي يشعر سنامها أو يقلدها الحاج اعتبرها القرآن الكريم من شعائر الله لأنها تُذكر الناس بالله تعالى {وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ} [الحج : 36]، بل سبب نزول قوله تعالى { ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ} [الحج : 32]، هو تقدير الحاج للبُدْن التي ساقها هدية إلى حرم الله حيث أنه لم يركبها تقديراً وكرامة لله تعالى ومما لا شك فيه أن الشعائر الحسينية تذكرنا بالإمام الحسين (عليه السلام) الذي هو سبيلٌ إلى الله تعالى إضافة لما تحتويه من تذكير الناس بالله كما في الخطب والمحاظرات وقد جاء عن أمير المؤمنين (عليه السلام): ((نحن الشعائر والأصحاب والخَزَنَة والأبواب …))، [ينابيع المودة للقندوزي ج3 ص471].