التصدي للأمر بالمعروف
السؤال :
السلام عليكم
في السابق ارتكبت الكثير من المعاصي ، حتى اللواط – أجلكم الله – ، و منها ما كان ظاهراً للناس ولأهلي – مثل اللواط – ، والآن تبت إلى الله عز وجل ، وأحب أن أدخل في السلك الديني ، وأن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر ؛ حرصاً و خوفاً من الله عز وجل أنّي إن لم آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر ، أكون قد تركت أمراً و واجباً عظيماً ، و لكن ما يمنعي هو ردة فعل الناس بأن يقال لي : أنت كيف تأمر بالمعروف و كنت تاركاً له ، و كيف تنهى عن المنكر وأنت فاعلٌ له ، و يشنِّعون عليَّ وأفتضح أمام الناس بما كان منِّي سابقاً .
فماذا أفعل ؟ أأجلس في البيت وأعتزل الناس وأتعلم أمور ديني وأتَّجه إلى العبادة وأترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟ أم لا أكون داعيةً إلى الله عز وجل و أهل البيت عليهم السلام ، وآمر بالمعروف وأنهى عن المنكر ، مع ما كان منِّي سابقاً ، و أواجه الناس ؟
السؤال الثاني : بعض الناس يتَّهمني بشيءٍ و هو حقٌّ – مثل اللواط – و لكني – حتى أدافع عن نفسي – أحلف بالله و أهل البيت عليهم السلام أنه غير صحيح ، فهل يجوز الحلف هذا دفاعاً عن النفس ؟
السؤال الثالث : هل أن من كان في المعاصي غارقاً له أن يصبح في أعلى الدرجات ، و من العباد ، ومن أصحاب الدعاء المستجاب ؟
السؤال الأخير : أريد أن أعرف حول ما كان عليه العلماء في السابق ، كيف كان نومهم و استيقاظهم و مطالعتهم و انشغالهم ، بمعنى أنَّه في أيِّ وقتٍ ينامون ؟ وكم ساعةٍ ينامون ؟ لأنِّي سمعت أن العلماء ينامون ساعاتٍ قليلةٍ ، و مع ذلك تراهم في أعلى درجات الذكاء و في صحةٍ عجيبةٍ أفيدونا جزاكم الله خيراً ، و أرجو منكم الدعاء لي بالتوفيق لأن أخرج من هذا الدنيا وليس علي شيءٌ ، و أن أوفَّق لخدمة محمد وآل محمد عليهم السلام في الدنيا و شفاعتهم في الآخرة .
وشكراً لكم
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ج 1 / ينبغي لك في الوقت الحالي أن تهتم بتثقيف نفسك دينياً ، وأن تبذل الجهد في تزكية النفس ، تدينها وتطبيعها على الملكات الحسنة ، وتجنيبها المعاصي والسيئات في الفرض المذكور .
ج 2 / ينبغي لك التهرب من الإجابة أو التزام التورية في بعض الأحيان في الفرض المذكور .
ج 3 / يعتمد ذلك على مقدار ما يبذله من تزكية النفس في الفرض المذكور .
ج 4 / عليك بمطالعة الكتب التي تتحدث عن حياة العلماء في الفرض المذكور .