الزواج والدراسة
السؤال :
السلام عليكم
ما هو الأفضل لي : الزواج ، أم إكمال الدراسة ومن ثم الزواج ، أم الاثنين ؟
أشعر بأنِّي بحاجة كثيراً إلى الزواج ، لكن الوقت ليس مناسباً ، فعليَّ إكمال دراستي ثم التخرج أولاً ، وثانياً لم يتقدم إلي الشخص المناسب والذي يلائمني فكرياً ونفسياً ، ولم يعجبني أحد ، لكنِّي لا أعرف كيف أملأ الفراغ والوحدة ، فحاولت إقناع نفسي بالكتب وتغذيتها بالدعاء والصلاة ، إضافة إلى التأليف وكتابة الأشعار المهدوية والدينية .
حاولت أن أبحث عن مشاكلي كثيراً وحلها ، لكن الزواج – كما قيل – قسمة قد تتأخر وقد تأتي بسرعة ، حتى أنِّي دعوت الإمام الحسين عليه السلام أن يهديني ويجعلني كما يحب ، لكن الأمر لم ينفع ، فما زلت أخشى نفسي … لكنِّي متمسِّكةٌ بالصلاة والصوم . فبماذا تنصحون شخصاً مثلي ؟
وشكراً لكم
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
من الأمور المفيدة لتسهيل الزواج هو : الدعاء والطلب من الله تعالى ، والتوسل بالرسول الكريم وأهل بيته المعصومين ، والعدل والإحسان إلى الآخرين ، والالتزام بالأخلاق والآداب الإسلامية في كل شيءٍ ومع كل أحدٍ وخاصةً مع الوالدين والأهل والأقرباء ، وخدمتهم بإخلاص ، والكلام الطيّب معهم ، وكذلك ينبغي المداومة على قول : « استغفر الله ربي وأتوب إليه » مائة مرة صباحاً ومائة مرة مساءً ، والمواظبة على القلاقل الأربعة : الكافرون والتوحيد والفلق والناس ، وعلى الآية 54 حتى 56 من سورة الأعراف في كل يومٍ مرةً صباحاً ومرةً مساءً ، وقراءة دعاء الإمام أمير المؤمنين سلام الله عليه عقيب كل صلاة: « اللهم إني أعوذ بك من بوار الأيّم » إن شاء الله تعالى .
وعن الإمام الصادق سلام الله عليه : انه من كتب وهو على طهارةٍ وباتجاه القبلة سورة الأحزاب وجعلها في منزله ، جاءت إليه الخطّاب في منزله ، وفي روايةٍ أخرى : يكتب سورة إنا فتحنا إلى قوله تعالى : عزيزاً حكيماً بزعفرانٍ على لباس الفتاة ، تجد زوجاً ، وبروايةٍ أخرى : يكتب بماء الورد والزعفران : « ومن كل شيءٍ خلقنا زوجين لعلكم تذكرون : اللهم بحقّ قولك هذا، وبحق محمد صلى الله عليه وآله أن ترزق هذه المرأة زوجاً موافقاً غير مخالفٍ بحق محمد وآله الطاهرين .