العقد من دون موافقة ولي أمر البنت
السؤال :
السلام عليكم
أنا شابٌ مصريٌ أبلغ من العمر 43 سنةً ، وقد استبصرت – والحمد لله – منذ 10 سنواتٍ ، وتعرَّفت على فتاةٍ شابةٍ شيعيةٍ إيرانيةٍ عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي ، وهي لا ترد على رسائلي برسائل و لكن بكتابة كلامٍ على صفحتها أفهم منه الرد ، ونحن مستمران هكذا منذ ما يقرب من 3 سنوات . ومنذ بداية تعرفي عليها عقدت عقد زواجٍ فضوليٍّ ، وهي رضيت بالعقد ، والمشكلة الآن في والدها ، حيث طلبت منها أن تعطيني رقم هاتفه المحمول لكنها ممتنعةٌ حتى الآن بسبب أنه ضابط في منصبٍ حساسٍ في الحرس الثوري الإيراني يمنعه من الظهور في الصور ، ولاحظت أنها قامت بإخفاء صورة وجهه في صورة تظهر هي فيها معه . الآن أنا أريد أن يكون زواجنا صحيحاً ويصبح زواجاً فعلياً ونكون أسرةً ، وهي عمرها 31 سنةً ، وتعمل ولها راتبٌ شهريٌ ، ومنذ 3 سنواتٍ تركت الإقامة مع أهلها في الأهواز وانتقلتْ للإقامة بشكلٍ مستقلٍّ في طهران ، وبحسب معلوماتي إذن الولي شرطٌ لصحة عقد الزواج على البكر الرشيدة ، وبالتالي إذا علم الأب بعقد الزواج وأظهر الرفض يعتبر العقد باطلاً .و سؤالي :أولاََ : ماذا لو علم بالعقد و لم يصدر منه ردُّ فعلٍ ، هل العقد يكون باطلاً ؟
ثانياََ : ماذا لو لم يعلم بالعقد حتى وفاته ، والجد أيضاََ متوفى ، هل بذلك يكون سقط شرط إذن الولي و يصبح عقد الزواج صحيحاً ، أم لابد من إجراء عقد زواجٍ جديدٍ بعد وفاة الأب ؟
وشكراً لكم
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ج 1 / يعتبر كلُّ منكما عاصياً بإجراءه عقد الزواج من دون موافقة ولي أمرها ، وتعتبران مستمرين في العصيان طالما العقد قائماً في الفرض المذكور .
ج 2 / لابد من إجراء الطلاق ، وإجراء عقد جديد في الفرض المذكور .