العلاقة مع الجنس الآخر قبل الزواج .
السؤال :
السلام عليكم
إذا كانت هنالك علاقة بين بنت وولد ؛ لهدف الزواج منها ، واشترط الولد الزواج منها ، وبعد فترة من التعارف تبين للولد أنها لا تناسب الدين الذي هو عليه ، فما حكمه ؟
وشكراً لكم
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إذا كان المراد – من تكوين علاقة حب – هو علاقة صداقة ؛ فإن الصداقة بين الأجنبيين من الجنس المخالف – حتى وإن كان مقدمة للزواج – حرام ؛ لقوله تعالى : « ولا متخذات أخدان » النساء / 25 ، ولقوله تعالى : « ولا متخذي أخدان » المائدة / 5 .
و الخدن – في الآية الكريمة – هو الصديق من الجنس الآخر .
هذا وقد ورد – في الحديث الشريف – بأن محادثة الأجنبيين من مصائد الشيطان ، وأن النبي الكريم كان يأخذ على النساء – في البيعة إلى الاسلام – بأن لا يحدِّثن رجلاً غير ذي محرم ، فكيف بتكوين علاقة حب ؟
قال الله تعالى : « وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم » البقرة / 216 ، وقال سبحانه : « فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً » النساء / 19 .
فإن الذي اتفق لك فيه الخير – لك ، ولمستقبلك ، ولأولادك في المستقبل – إن شاء الله تعالى .