الوسواس القهري
السؤال :
السلام عليكم
في الرواية الشريفة عن الصادق عليه السلام : أيام الصحة محسوبة وأيام العلة محسوبة .
أنا الآن لي ٣٧ سنة ، وأنا مصاب ومعلول بالوسواس القهري ، وأخذت أدويةً ولم أُشفَ ، نعم خفَّ قليلاً ولكنِّي لم أتعافَ منه ، وأنا هالك وتَعِب بسببه ، فإلى متى وأين السبيل .
كما ولفت نظري رواية عملت بها وردت عنهم عليهم السلام مضمونها : من قال لاحول ولاقوة إلا بالله توكلت على الحي الذي لا يموت والحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا . سدد دينه وزالت الوسوسة منه . وقد عمل بها من أوصاه بها نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم فما برح إلا فترة حتى برئ .
فهل هذا خاص بزمنه صلى الله عليه وآله وسلم ؟ لأنني عملت بها لأكثر من سنةٍ مواظباً عليها ، ولم يسدَّد ديني ولم أشفَ ، وها أنا مبتلى بهذا الطاغوت المسمى الوسواس القهري والخوف وتوابعه ، لم يتغير شيء مع أني عملت بيقين بهذه الرواية . والديون تراكمت علي أكثر وأكثر ، ولولا راتبي بعد الله لا يعلم بحال عائلتي إلا هو . وقد عملت بكل ما قيل لزيادة الرزق ، حتى أني عملت بما سمعته ولا أعلم مدى صحة نقله عن أهل البيت عليهم السلام من تصدق على أربعين فقيراً قضيت حاجته ، فلم يتغير شيء ، حتى أنِّي وصلت لليأس من الالتزام بهذه الأعمال التى لم أر أي تغير من خلالها . والحمد لله.
فما رأي سماحتكم في الرواية أيام الصحة محسوبة وأيام العلة محسوبة ؟
كما ولاتنسونا ووالدنا السيد من الدعاء تحت قبة الإمام الحسين عليه السلام بالشفاء والفرج والثبات على الولاية والبراءة من أعداء النبي وأهل البيت عليهم السلام.
كما وعندي أمنية من سماحتكم حفظكم الله ورعاكم أن تتفضلوا علي بشيء من تربة قبر الإمام الحسين عليه السلام الأصلية ولو بمقدار نصف حمصة للتداوي . سائلًا الله أن يحفظكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وشكراً لكم
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
عن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: اذا وسوس الشيطان الى أحدكم فليتعوذّ بالله وليقل: «آمنت بالله وبرسوله مخلصاً له الدين» وكذا الاكثار من قول: «لا اله الاّ الله» وعن الامام الصادق عليه السلام ان الوسواس من الشيطان يريد به أذى الإنسان فإن أطاعه تسلّط عليه واستحكم، وان عصاه عجز عنه وتركه، وأن العلاج الوحيد هو عدم الاعتناء بالشك والوسوسة.