الوظيفة الشرعية بين الولد و الوالديّن

الجواب :

تحمّل الاهانة من الوالدين أو الوالدة امتثالاً لقوله تعالى: «ووصّينا الانسان بوالديه حسناً» العنكبوت/8 هو عز وكرامة للولد، اذ ليس من المعقول ان يوجب الله تعالى على الولد احترام والديه حتى و إن ظلماه وأهاناه ويكون في ذلك ذل وهوان للولد، حاشا وكلا، نعم لقد اوصى الله تعالى الوالدين بتكريم اولادهم والمساواة بينهم، لكن تحلّفهما عن ذلك، لا يعطي للولد الرخصة في ان يسيء اليهما او يترك احترامهما ـ لا سمح الله ـ فان الشاب المؤمن هو من يطيع اوامر الله تعالى وخاصة فيما يرتبط بتكريم والديه، هذا من حيث الحكم الشرعي، واما من حيث الواجب الاخلاقي فانه يجب على الانسان تجاه والديه ـ كما اوصى القرآن الحكيم ـ ان يحسن اليهما، وان يحترمهما ويكرمهما حتى وان ظلماه أو غصبا حقه، اذ لكل من الوالدين وظائف شرعية تجاه اولادهما، و للاولاد وظائف شرعية تجاه الوالدين، فاذا لم يعمل الوالدان بوظائهما تجاه الاولاد، فليس للأولاد ان لا يعملا بوظائفهم تجاههما، علماً بان عمل الاولاد بالوظائف هو مفتاح الرحمة والسعادة دنيا وآخرة ان شاء الله تعالى.