بر الوالدين
السؤال :
السلام عليكم
والداي يقلدان من يقول بحرمة التطبير ، وأنا من مقلدي سماحة المرجع السيد صادق الشيرازي حفظه الله ، والذي يقول باستحبابه ، كما أن والداي عبّرا لي عدَّة مرَّاتٍ بأنِّي لو قمت بالتطبير فإني سأكون قد آذيتهما ، وهما لا يرتضيان لي عمل ذلك .
وقد دخلت معهما في مناقشاتٍ عديدةٍ حول هذا الأمر ، إلَّا أنهما لم يقتنعا ، ولا زالا غير راضيين عنِّي إذا قمت بهذا الفعل .
وهنا مسألتان :
١- توجد فتوى للسيد المرجع بلزوم ترك الإبن لأيِّ مستحبٍّ إذا كان الإتيان به قد يؤدي إلى عدم رضاهما أو شعورهما بالأذى النفسي ، فهل ينطبق ذلك أيضا على قيامي بالتطبير ، حيث يجب تركه كي لا أوذيهما ( مع التفصيل أعلاه ) ؟
٢- كذلك أحيانا في المناقشات بيني وبينهما يصل الأمر أن أصفهما بالجهل ، وهذه الكلمة تجعلهما يمتعضان مني ، فهل أكون مأثوماً على ذلك ؟
وشكراً لكم
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ج 1 ـ 2 / ينبغي بذل الجهد في استرضاء هما مهما أمكن ،
ولو عبر توسيط المؤثرين من المعارف والأرحام في الفرض المذكور ،
فقد قال الله تبارك وتعالى : ((وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ
فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)) سورة لقمان ، آية (15) .