تحريف القرآن
السؤال :
السلام عليكم
في بعض المرات عندما نجيب على عدم تحريف القرآن الكريم بآلاية : { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } [ الحجر: 9] ، يقولون محفوظ عند أئمة أهل البيت الأطهار وليس عند العامة ، بدليل الحديث الوراد في الكافي 632:2 عن سالم بن سلمة قال : قرأ رجل على أبي عبد الله ( عليه السلام ) وأنا أستمع حروفا من القرآن ليس على ما يقرؤها الناس ، فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : كف عن هذه القراءة ، اقرأ كما يقرأ الناس حتى يقوم القائم ، فإذا قام القائم ( عليه السلام ) قرأ كتاب الله عز وجل على حده ، وأخرج المصحف الذي كتبه علي ( عليه السلام ) وقال : أخرجه علي ( عليه السلام ) إلى الناس حين فرغ منه وكتبه فقال لهم : هذا كتاب الله عز وجل كما أنزله [الله] على محمد (صلى الله عليه وآله) ، وقد جمعته من اللوحين ، فقالوا : هو ذا عندنا مصحف جامع فيه القرآن لا حاجة لنا فيه ، فقال أما والله ما ترونه بعد يومكم هذا أبدا ، إنما كان علي أن أخبركم حين جمعته لتقرؤوه .
وشكراً لكم
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لقد أراد الله تعالى حفظ كتابه العزيز عن كل تحريف حيث قال سبحانه: «انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون» الحجر/9 وقال عز وجل: «لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه» فصّلت/42. ومن المعلوم: ان إرادته تعالى فوق كل ارادة، فالقرآن الذي بين أيدينا اليوم ـ وبإجماع علماء الشيعة ـ هو القرآن الذي أنزله الله تعالى على رسوله الكريم بلا زيادة ولا نقيصة. رغم محاولة الكثيرين لذلك في طول التاريخ، واما الاحاديث المذكورة فهي تذكر تأويلا ومعنى باطناً وتوضيحاً لبعض الآيات كما في المصحف الذي جمعه الإمام أميرالمؤمنين عليه السلام والذي هو الآن عند ولده الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف فهو جامع للتأويل والتفسير، وبيان العام والخاص، والمطلق والمقيّد ونحو ذلك حيث يأتي به الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف عند ظهوره ان شاء الله تعالى .