توجيه في فهم الحديث الوارد في كتاب إكمال الدين و اتمام النعمة
السؤال :
ارفع إليكم السؤال والاستفسار الآتي ونأمل من جنابكم الإجابة والتوضيح والتوجيه في الفهم الحديث الوارد في كتاب إكمال الدين واتمام النعمة -للشيخ الصدوق رحمه الله – ج1- باب ما أخبر به الحسن بن علي بن ابي طالب (عليهما السلام) من وقوع الغيبة بالقائم (عليه السلام) وأنه الثاني عشر من الائمة (عليهم السلام) الحديث الثاني – عن أبي سعيد عقيصا قال: لما صالح الحسن بن علي (عليهما السلام) معاوية بن أبي سفيان دخل على الناس فلامه بعضهم على بيعته فقال (عليه السلام) ويحكم ماتدرون ماعملت والله الذى عملت خير لشيعتي مما طلعت عليه الشمس أو غربت ألا تعلمون أننى إمامكم مفترض الطاعة عليكم وأحد سيدي شباب أهل الجنة بنص من رسول الله (صلى الله عليه وآله) علي قالوا بلي قال أما علمتم أن الخضر (عليه السلام) لما خرق السفينة وأقام الجدار وقتل الغلام كان ذلك سخطاً لموسى بن عمران إذ خفي عليه وجه الحكمة في ذلك وكان ذلك عند الله تعالى ذكره حكمة وصواباً أما علمتم أنه ما منا أحد إلا ويقع في عنقه بيعة لطاغية زمانه إلا القائم الذي يصلي روح الله عيسى بن مريم (عليه السلام) خلفه فإن الله عزوجل يخفي ولادته ويغيب شخصه لئلا يكون لأحد في عنقه بيعة إذا خرج ذلك التاسع من ولد أخي الحسين ابن سيدة الإماء يطيل الله عمره في غيبته ثم يظهره بقدرته في صورة شاب دون أربعين سنة ذلك ليعلم أن الله على كل شيء قدير.
السؤال هو قول : مولانا الإمام الحسن (صلوات الله عليه) أما علمتم أنه ما منا أحد إلا ويقع في عنقه بيعة لطاغية زمانه إلا القائم ) في كلامه دلاله ان كل إمام من أئمة أهل البيت (صلوات الله عليهم) قد صدرت منه بيعة لحاكم زمانه بيعة ظاهريةً ابتداءً من مولانا أمير المؤمنين إلى مولانا الإمام الحسن العسكري (صلوات الله عليهم أجمعين)
الجواب :
البيعة إما بنحو التقية وإما بنحو ما حصل في زمن أمير المؤمنين (عليه السلام) حيث صفق الأول على يد أمير المؤمنين (عليه السلام) وقال ما مضمونه: اكتفي بهذا بيعة منك لي.