زواج المستقلة في حياتها
السؤال :
السلام عليكم
أنا م.و.ه عمري 49 سنة ، موظفةٌ ومستقلةٌ مادياً عن أهلي ، وأمتلك حق اتخاذ القرارات الخاصة بحياتي لوحدي ، لكنِّي أسكن معهم ، وأحترم والديَّ وأطيعهما بما يرضي الله ، وملتزمةٌ دينياً ، وسبق أن أنعم الله عليَّ بأداء فريضة الحج قبل أكثر من 10 سنوات .
ارتبطت بعلاقةٍ مع أحد زملائي في العمل ، وكانت في البداية علاقة مودةٍ فقط ، ثم تطوَّر الأمر إلى الوقوع في الحرام تدريجياً لكن دون الوقوع في الزنا .
لاحقا تغير مكان عملي إلى خارج العراق ، وسافرت وسكنت وحدي ، واستقللت استقلالاً كاملاً عن أهلي ، ومررت بفترة ضعفٍ وارتكبت فاحشة الزنا مع نفس الشخص قبل أكثر من ستة أشهر .
الرجل من عائلةٍ محترمةٍ ، وأصغر مني بـ (6) سنوات ، وكلانا نادمان على هذا الفعل ، ومن أجل أن نحمي أنفسنا من الوقوع في الخطأ مع عدم تمكننا من الزواج بشكلٍ رسميٍّ وعلنيٍّ ، لأسبابٍ مجتمعيةٍ وعائليةٍ متعلقةٍ بفارق العمر بيننا ( علما أنه لا أحد يعلم بما حدث بيننا ). وفي إحدى زياراتي إلى بغداد ذهبنا إلى الحضرة الكاظمية من أجل أن نعقد عقداً شرعيَّا ، وقمنا بتوضيح أنني مستقلةٌ استقلالاً كاملاً ، وقراراتي أستطيع أخذها دون الرجوع إلى أهلي .. رفضوا أن يعقدوا لنا دون حضور ولي أمري.. ثم عدنا في يومٍ آخر واستفسرنا من المكاتب المجازة رسمياً لإجراء عقود الزواج خارج الحضرة الكاظمية ، فأبلغونا أنه بالإمكان إجراء عقدٍ شرعيٍّ ولا يحتاج إلى ولي .
فقمنا بإجراء عقد الزواج . ونحن الآن نقيم خارج العراق ، وبيننا علاقةٌ زوجيةٌ كاملةٌ ، لكن لا أحد يعلم بذلك أبداً .
سؤالي هو : هل هذا العقد صحيحٌ أم باطلٌ ؟ وهل زواجنا صحيحٌ أم لا ؟
وإذا كان غير صحيحٍ ، فما العمل ، لأننا نخشى الحرام ونحاول تحصين أنفسنا من أي غلط .
وشكراً لكم
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إذا لم تكوني باكراً ، وكان زوال البكارة بسبب الجماع والدخول ؛ جاز لك الزواج من دون موافقة ولي أمرك في الفرض المذكور .