علاج الشذوذ الجنسي و حكمه الشرعي
السؤال :
ماهو علاج الشذوذ الجنسي لدى الرجماهو علاج الشذوذ الجنسي لدى الرجل والحل لتغيير الميل الجنسي للإناث والحل لتغيير الميل الجنسي للإناث
الجواب :
يحرم ذلك ويلزم الاجتناب عنه علما بأن العقل وكذلك الشرع يدعو
الإنسان إلى التوقّف عن كل ما حرّمه الله تعالى وخاصّة مثل الشذوذ الجنسي
وذلك لأن الله سبحانه لم يحرّم شيئاً إلاّ وكان فيه ضرر كبير على
الإنسان، وتدمير عظيم لمستقبله، وتحطيم جسيم لفكره وعقله، وصحّته
وسلامته، وبكلمة واحدة لدنياه وآخرته، وقد مثّل أئمتنا سلام الله عليهم
المعصية بالغائط، وهل عاقل يفكر في أكل غائطه؟ كلاّ وألف كلاّ، وعليه:
فالإنسان العاقل إذا فكّر في قبح المعصية وفكّر في عواقبها الوخيمة
وويلاتها التي تجري عليه لغضّ الطرف عنها ولم يقربها أبداً، كيف وهذه
المعصية لا تقتصر على هذه الويلات فقط، بل وتجّر على الإنسان بعد موته
الويل والعذاب ويقذفه القبر ـ كما في الحديث الشريف ـ إلى حيث يكون فيه
قوم لوط من العذاب والعياذ بالله (السرائر، ج3، ص610).هذا وقد جاء في
الحديث الشريف عن الامام امير المؤمنين عليه السلام ما معناه: بان من نظر
الى غلام أو رجل بشهوة فكانما ضرب على وجهه عليه السلام بالسيف سبعين
ضربة، مما يعني انه اثم كبير وذنب عظيم ولا يقربه من كان يحبّ الامام
امير المؤمنين عليه السلام ابداً، فكيف لو تعدّى عن النظر الى العناق
وغيره -–لا سمح الله – ؟ مضافاً الى ما لهذا الذنب الكبير من مضار روحية
وجسمية وعواقب وخيمة يتجنّبها الانسان المؤمن، كيف لا وقد توعّد الله
تعالى من يرتكبها نار جهنم وعذابها الشديد والعياذ بالله.