كلام علي الأكبر وحياء النبي (ص)
السؤال :
السلام عليكم
س 1 : عندما قال علي الأكبر ( عليه السلام ) للإمام الحسين ( عليه السلام ) : (يا أبه أفَلسنا على الحق؟ فقال: بلى يا بني والذي إليه مرجع العباد، فقال: يا أبه إذن لا نبالي بالموت ) بحار الأنوار – العلامة المجلسي – ج ٤٤ – الصفحة ٣٦٧ ، كيف لعلي الأكبر ( عليه السلام ) أن يقول هذا الكلام للإمام الذي هو مفترض الطاعة ، والذي هو – بطبيعة الحال – إمام معصوم ؟
س 2 : أحد الأشخاص يسأل عن الآية الشريفة : {…إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ} الأحزاب : آية 53 . ، أيهما أفضل صنعاً : حياء النبي من قول الحق ، أم قول الحق الذي قاله الله في محكم كتابه الحكيم ؟ وهل الحياء شيءٌ حسنٌ أم لا ؟
وشكراً لكم
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الجواب 1 : كلام علي الأكبر ( عليه السلام ) يكشف عن الفناء في الحق ، وعدم المبالات بالباطل ، وليس فيه أي منافات لمقام الإمامة .
الجواب 2 : الحياء من الأخلاقيات الممدوحة ، نعم المشكلة في بعض المسلمين ممن كانوا يستغلون حياء النبي ( صلى الله عليه وآله ) استغلالاً سلبياً ، ويثقلون عليه ، فأتاهم النهي الإلهي .