لماذا اخبر الامام الصادق عن وقت الظهور مع علمه ان الاخبار به يبعده؟
السؤال :
سؤالي حول الاحاديث الوارد عن المعصومين صلوات الله عليهم بخصوص توقيت ظهور مولانا الامام الحجة صلوات الله عليه وقيام دولة العدل الإلهي يرد حديث في أصول الكافي – الجزء الاول – باب كراهية التوقيت – عن ابي حمزة الثمالي قال سمعت أبي عبد الله عليه السلام يقول: ان الله تبارك وتعالى قد كان وقت هذا الامر في السبعين فلما قتل الحسين صلوات الله عليه اشتد غضب الله تعالى على أهل الارض فأخره الى الاربعين ومائه فحدثناكم فأذعتم الحديث فكشفتم قناع الستر ولم يجعل الله له بعد ذلك وقتا عندنا (( يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب )) وفي كتاب الغيبة – للشيخ النعماني رحمه الله – باب 16 (ما جاء في المنع والتوقيت والتسمية لصاحب الامر) – الحديث الاول- عن أبي بصير عن الصادق عليه السلام قال: قلت له ما لهذا الامر امد ينتهي اليه ويريح ابداننا قال بلى ولكنكم اذعتم فاخره الله).
الحديث الثامن – وعن اسحاق بن عمار قال: سمعت ابي عبد الله عليه السلام يقول قد كان لهذا الامر وقت وكان في سنة اربعين ومائه فحدثتم به واذعتموه فأخره الله عز وجل )
ان كان الإعلان والأشهار بقرب الفرج وتوقيت ظهور مولانا الامام الحجة صلوات الله عليه هو سبب التأخير وتبديل الوقت فلماذا اخبر الامام سلام الله عليه شيعتة واتباعة بهذا الامر
الجواب :
الاعلان واذاعة قرب الفرج ليس هو ـ بحسب الروايات الشريفة ـ كلّ السبب في التأخير، بل ليس هو على نحو العلة للتأخير، بل على نحو المقتضي وليس أكثر.