ما صحة الرواية والتي مضمونها ان الامام الكاظم فدى بنفسه ليكفر عن سيئات الشيعة ؟
السؤال :
هناك رواية يتداولها البعض في الفترة الأخيرة عبر مواقع التواصل عن الإمام الكاظم ، والتي مضمونها «أن الإمام فدى بنفسه حتى يُكفّر عن أخطاء ومعاصي الشيعة»، هل ا لرواية ضعيفة السند ؟ وكذلك المصطلح الذي تم تداوله استناداً على هذه الرواية، وهو «بأمانة موسى ابن جعفر» هل يعتبر غير صحيح ؟
الجواب :
الرواية واردة في (الكافي) وهي ضعيفة الاسناد لأنها مرسلة قد جهل بعض رواتها تذكر أن الإمام الكاظم (عليه السلام) قال: (ان الله عز وجل غضب على الشيعة فخيرني نفسي أو هم فوقيتهم والله بنفسي).
وضعف سندها لا يعني أنها مكذوبة وأما توجيه الرواية فالمقصود منها كما ورد: ان الله خير الإمام في أن يوطن نفسه على الهلاك والموت أو يرضى بهلاك الشيعة فوقاهم بنفسه فاختار هلاك نفسه. (انظر كتاب الوافي المجلد الثالث: ص599).
وفي (مرآة العقول 3/ 136): غضب على الشيعة أما لتركهم التقية فانتشر أمر إمامته (عليه السلام) فتردد الأمر بين أن يقتل الرشيد شيعته وتتبعهم أو يحبسه (عليه السلام) ويقتله فدعا (عليه السلام) لشيعته واختار البلاء لنفسه, أو لعدم انقيادهم لإمامهم وخلوصهم في متابعته وإطاعة أوامره فخيّره الله تعالى بين أن يخرج على الرشيد فتقتل شيعته إذا يخرج (أو يُقتل هو) فينتهي الأمر إلى ما انتهى إليه.