الاستمناء
السؤال :
السلام عليكم
هل يجوز استعمال العادة السرية ( الاستمناء ) ولو لمرة واحدة في الأسبوع ؛ من أجل التخلُّص من الوقوع في مهالك الزنى ؟ مع العلم بأن الزواج متعذر بنوعيه لعدة أسباب ، وكذلك الصيام الذي يعتبر لهم ؟
وشكراً لكم
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الاستمناء أو العادة السرية من المحرمات الشرعية ، وقد ورد النهي الشديد عنها في العديد من الروايات ، مثل ما عن المستدرك : سئل الإمام الصادق سلام الله عليه عن الخضخضة ( العادة السرية ، الاستمناء ) ؟ فقال : إثم عظيم قد نهى الله تعالى عنه في كتابه ، وفاعله كناكح نفسه ، ولو علمت من يفعله ما أكلت معه .. قال الله تعالى : « فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون » المؤمنون : 7 ، وهو ما وراء ذلك .. وبعض الذنوب أهون من بعض ، والذنوب كلها عظيمة عند الله ، لأنها معاصي ، وإن الله لا يحب من العباد العصيان ، وقد نهانا الله عن ذلك ؛ لأنها من عمل الشيطان « ان الشيطان لكم عدو ، فاتخذوه عدواً ، إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير» فاطر : 6 ، وإذا أراد الإنسان الابتعاد عن مثل هذه الموبقات فاللازم القيام بالأمور التالية :
1. الإسراع في الزواج ؛ للابتعاد عن المعاصي التي قد يبتلى بها الإنسان ، والأفضل الزواج الدائم ورعاية البساطة فيه ، كما يجوز الزواج المنقطع بشرائطه ، وللتسهيل في أمر الزواج ينبغي المداومة على قول : « أستغفر الله ربي وأتوب إليه » مائة مرة صباحاً ومائة مرة مساءً ، والمواظبة على قراءة السور الأربع : الكافرون ، والتوحيد ، والفلق ، والناس في كل يوم مرة صباحاً ومرة مساءً .
2. ملء أوقات الفراغ بالدراسة والرياضة وما أشبه ، وتعلم الحرف النافعة كالكومبيوتر مثلاً .
3. كثرة الاشتراك والحضور في المجالس الحسينية ، أو الاستماع إلى الأشرطة الحسينية .
4. الإكثار من الصيام ، والتباعد في إزالة شعر العانة والإبطين ، واجتناب كل ما يؤدي إلى هيجان الشهوة .
5. المحافظة على أوقات الصلاة ، وأداؤها بخشوع وخضوع ، فإن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ، وفي الحديث الشريف أن الشيطان يهاب الإنسان ما دام يواظب على صلاته ويؤدّيها كاملة في أول وقتها ، فإذا تهاون فيها تجرّأ على إغوائه .
6. المواظبة على قراءة الأدعية والزيارات الواردة عن الأئمة الأطهار( عليهم السلام ) والتوسل بهم .
7. تذكر عقوبة هذه الأعمال المنكرة من عذاب النار في يوم القيامة والأضرار الصحية المترتبة على هذا الفعل القبيح حيث منها ضعف البصر الى حد العمى ـ لا سمح الله ـ وحدة الأعصاب وسرعة الغضب الى حد الجنون ـ والعياذ بالله ـ وسرعة الإنزال عند معاشرة الزوجة والربو في الصدر إضافة إلى ما تتركه هذه العادة السيئة من أضرار على سائر أجزاء جسد الإنسان.
8. غض البصر عما حرّمه الله تعالى ، وعدم المشاهدة والتفكير في كلّ ما يثير الرغبة الجنسية .
9. تأسيس هيئات حسينية لاقامة الشعائر والمنبر الحسيني ، وتعليم تجويد القرآن والأحكام الشرعية ، وإفادة الآخرين بتشويقهم بالحضور والمشاركة .
10. القيام بتعلم علوم النبي الكريم وأهل بيته الطاهرين ، وتعليمه للآخرين عبر محاضرات ومقالات تطرح على الشباب المشاركين وبصورة دائمة ومستمرة ؛ لتثقيف أكبر عدد ممكن من الشباب بثقافة القرآن الحكيم والعترة الطاهرة ، فإن مثل هذه الأمور تجعل الإنسان بإذن الله تعالى بعيداً عن ارتكاب هذه الذنوب إن شاء الله تعالى .