رأي سماحته ( دام ظله ؟) في هذه المقالة الحزبية
السؤال :
بعض المتحزبين يدّعون أن المراجع لهم مقام كل حسب جنسيته ولغته، فالإيراني للإيرانيين، والعراقي للعراقيين، واللبناني للبنانيين، وليس لهم ولاية على غير جنسيتهم فما حكم هذا القول، وما حكم من يقول به عامداً عالماً ؟
الجواب :
مراجع التقليد (أدام الله ظّلهم) فئة نذروا أنفسهم لتعلّم معارف الدين، وبلغوا فيه مقاماً عالياً… فمن كان منهم أكثر استجماعاً للشرائط من العلم والتقوى والعدالة وما أشبه، فهو الذي يجب على الأحوط تقليده سواء أكان من نفس اللغة واللون أم لا، وروح الإسلام في الواقع بعيدة كل البعد عن هذه النعرات العرقية والعنصريّة الجاهليّة، نعم لو خيّر مكلّف بين مجموعة من المجتهدين الذين لم يتشخص بينهم الأعلم والأكفأ… فله أن يختار تقليد المجتهد الأقرب له بحيث تتيسّر له مراجعته في الفرض المذكور.