هل الأئمة ( عليهم السلام ) يسمعوننا ؟
السؤال :
أنا أعلم أنه في مذهبنا يَـشِـيع التوجّه إلى الأئمة
بالدعاء لطلب قضاء الحوائج بإذن الله.. لكن عندي ثلاثة أسئلة في هذا
المجال؛ أوّلًا، ما هو الدليل القطعي على أنّ النبي والأئمة يسمعوننا حين
نتوجه إليهم بالدعاء كل مرة، وهم في عالم البرزخ؟
والسؤال الثاني، ما هو
الدليل على أن الله تعالى أمرنا، أو سمح لنا، بأن نتوجّه إلى الأئمة
لقضاء حوائجنا؟ والثالث، ما الدليل القطعي على أنّ الله ملّـك النبي
والأئمة سلطة تدبير الكون؟ أسأل لأني أرى سياقات القرآن الكريم تزخـر
بروحيّة الدعوة إلى التوجّه إلى الله تعالى وحده دون أي شيء غيره،
وبالـتشديد على أن السيطرة والهيمنة كلها لله دون أي شيء سواه. فهلّا
أفدتموني بجواب عن أسئلتي هذه؟.. شكرا
الجواب :
« رُوِيَ عَنِ اَلصَّادِقِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ مَنْ كَانَ لَهُ
حَاجَةٌ إِلَى اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَلْيَقِفْ عِنْدَ رَأْسِ
اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ وَ لْيَقُلْ يَا أَبَا عَبْدِ
اَللَّهِ أَشْهَدُ أَنَّكَ تَشْهَدُ مَقَامِي وَ تَسْمَعُ كَلاَمِي وَ
أَنَّكَ حَيٌّ عِنْدَ رَبِّكَ تُرْزَقُ فَاسْأَلْ رَبَّكَ وَ رَبِّي فِي
قَضَاءِ حَوَائِجِي – فَإِنَّهَا تُقْضَى إِنْ شَاءَ اَللَّهُ تَعَالَى.
» (عدة الداعي و نجاح الساعيج1، ص 4 )
وقال الله تعالى: «وابتغوا اليه الوسيلة» المائدة/35 وفي التفسير بان
الوسيلة الى الله هو الرسول الكريم واهل بيته المعصومون عليهم السلام
وادلة اخرى كثيرة.