صفة الحكمة هل هي من صفات الذات أم الفعل ؟
السؤال :
صفة الحكمة وهل هي من صفات الذات أم من صفات الفعل بالنسبة للباري عز وجل. فمن خلال مطالعتي الكتب الكلامية وجدت أن متكلمينا منقسمون مناصفة تقريباً بين من يعدها من صفات الذات ومن يراها من صفات الفعل.
بالنسبة لي وجدت أن أدلة كونها من صفات الذات أقوى وأسلم، وذلك لأن:
- لا يصح سلبها عن ذات الله فنقول هو ليس بحكيم
- أفعال الله المتقنة و المحكمة تدل على أن من قام بها يمتلك حكمةً أو ذكاءً من قبل أن يقوم بهذه الأفعال، وإلا لما قام بها على هذا الوجه من الدقة والاتقان إن لم يكن حكيما من قبل صدورها (أي حكمته أزلية ذاتية). فمجرد العلم والقدرة وحدهما لا يستلزمان بالضرورة أن يختار من يتصف بهما الأفعال المتقنة والذكية.
ومثال ذلك من يعلم أن التدخين مضر ويقدر على تركه. فإن فعل ذلك يقال له حكيم و إن لم يفعل يقال له سفيه مع أن في كلا الحالتين كانت لديه القدرة والعلم.
فما توجيهكم في ذلك. و إن كانت الحكمة من صفات الفعل فما هي الصفة الذاتية المنتزعة منها؟ وهل إن كانت من صفات الفعل يجوز أن يكون فعل الله غير حكيم؟
ونسأل السيد المرجع الدعاء لنا بالتقوى والورع لنكون من أنصار الحجة وإياه .
الجواب :
إن الله تعالى حكيم، والحكمة من صفاته الذاتية عز وجل ومن أدلته
عدم صحة سلبها عنه سبحانه، ودعا لكم سماحته دام ظله وأوصاكم :-
1. بأداء الواجبات باخلاص وفي أول وقتها مع معرفة أحكامها، والأحكام موجودة في كتاب «المسائل الاسلامية» وهو موجود على الموقع نفسه.
2. باجتناب المحرمات بورع وخوف من الله تعالى، وبعض المحرمات موجود في مقدمة كتاب «المسائل الاسلامية» الموجود على الموقع.
3. بمراعاة الأخلاق والآداب الإسلامية في كل شيء ومع كل أحد وخاصة مع الأهل والأقربين، وهو موجود في كتاب «مكارم الاخلاق» للشيخ الطبرسي فليراجع.