تربية البنت .
السؤال :
السلام عليكم
أولا : إبنتي ذات الـ ( ١٢ ) عاما لا تصلي ، ودائما تؤدي صلاتها قضاء .
انا بصفتي أما لها ، ما هو حكمي ؟ وماذا يلزمني ؟
أيضا أنا أيقظها للصلاة ولا تقوم من النوم ، فهل علي وزر وتبعة إذا تركتها بعد العناد ؟
ثانيا : إذا كان طليقي – أب البنت – لا يسأل عن ابنته ، ولا يقوم بدور في تربيتها وإرشادها ، وأنا أتحمل كل شيء من مستلزمات حياتها ، فهل يعد هو ظالم لنا ولها ، أم أن ما تصرفه مقبول شرعا ؛ بحكم حالة الطلاق ؟
علما أننا أهل ، وطليقي هو ابن خالتي ؛ لكن التقصير بحق أبنائه يدعوني للتحسب عليه .
وشكراً لكم
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
١- ينبغي للأم أن تحاول مع ابنتها بكافة الطرق من الترغيب و الترهيب لكي تصلي ابنتها ، وتحاول أن تصلح حالها ، فتكون مثابة في تربيتها لابنتها ، مع الاستمرار بالتي هي أحسن ، قال تبارك و تعالى (( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ۖ لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُكَ ۗ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَىٰ )) [ طه / الآية: ١٣٢] ، وليس عليها وزر عدم صلاتها في الفرض المذكور .
٢- ينبغي لوالدي البنت أن يتعاونا في تربية ابنتهما ، وتلبية حاجاتها ، حيث أنها تحتاج إلى وجود الأبوين في حياتها ، وتأخذ منهما التربية والإرشادات ، قال تبارك و تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ )) [ التحريم / الآية: ٦ ] .